اداره المنتدى
عدد الرسائل : 58 تاريخ التسجيل : 10/12/2008
| موضوع: الصليب الأحمر حاول لكن الله أراد الأربعاء ديسمبر 10, 2008 10:32 am | |
|
الصليب الأحمر حاول لكن الله أراد
توفيت والدتي محروقة بالنار في العراق فاتصلت بي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالكويت وقالوا : تفضل عندنا في الجابرية وسلموني خطاباً من العراق فتحته فوجدت بداخله شهادة وفاة والدتي وإفادة بأنها دفنت في العراق بعد أن ماتت لأسباب مجهولة .
بكيت كثيراً واسترجعت ذكرياتي مع أمي التي ربتني منذ كان عمري أربع سنوات بعد وفاة والدي . ورحت أصرخ : لماذا ماتت أمي ؟ هدأوا من روعي واتصلت بأحد إخواني وقلت له : تعالى خذني .
ولما جاء قالت له امرأة من العاملين باللجنة : يبدو أن زميلك حساس جداً .
فأجابها : نعم لأنه تربى في كنف أمه وهو حزين عليها ،
فقالت : أرجو أن تبلغني عن حالته أولاً بأول .
بعد أربعة أيام اتصلت بي تلك المرأة وقالت : أنا دورين – وهي أرمينية لبنانية الأصل سويسرية الجنسية – " ممكن أشوفك "
قلت : لماذا ؟
قالت : أنت الآن تحتاج إلى رعاية وتأهيل ونريد الاطمئنان عليك .
فأتيت إليها وكانت الساعة الثانية ظهراً فقالت لي : ما رأيك لو نأخذ الغذاء في الخارج . وبعد الغداء قالت : أنا عندي بيت لوحدي فما رأيك لو أتيت معي .
فذهبت معها . وجلسنا نتحدث أحاديث متنوعة وليست ذات أهمية ، وقد امتد بنا الوقت إلى الساعة 10 ليلاً . لم أصل العصر والمغرب والعشاء فسألتني : لماذا لم تصل وأنت مسلم ؟
فقلت : أصلي لمن ؟ فوالدتي توفيت ووالدي توفي ولم يعد هناك من أدعو له ! فقالت : هل أنت صادق ؟
أجبت : نعم .
بعد ذلك رجعت للبيت . بعدها بثلاثة أيام اتصلت مرة أخرى وقالت : أود رؤيتك ، وطلبت مني شهاداتي المدرسية وقالت : أنا أعرف أنك إنسان متفوق ، فأعطيتها شهاداتي المدرسية ، ثم قامت هي وأعطتني كتاباً وقالت : أود منك قراءته ثم تخبرني عن مدى فهمك له . أخذت الكتاب وقرأته وبعد أربعة أيام أعطيتها الكتاب وقلت : هل تودين سؤالي عن شيء . قالت : لا .
كان الكتاب عن النصرانية وتلك كانت بداية جذبي إلى النصرانية ...
سعت إلى تجاوز العلاقة الرسمية ، واتصلت بي يوماً وقالت : أنا تعبانة وأريد الذهاب إلى الكنيسة حتى أصلي .
فقلت : لماذا لا نذهب سوياً ثم تصلين وبعدها نذهب لنتغدى سوياً .
قالت : أخاف أن أطيل عليك .
فقلت : لا ، ليس عندي أي مشكلة ، فأنا جاهز .
في الطريق إلى الكنيسة كانت حزينة ومهمومة ، و بعد ساعة جاءتني بعدما صلّت فإذا بها إنسانة ثانية مرحة وتضحك وتتحدث معي . فقلت لها : ما الذي غيرك ؟
قالت : كأني دخلت عالماً آخر تتوحد فيه المشاعر وتحس بروحانية عجيبة .
قلت : معقولة لهذه الدرجة .
قالت : أنت إذا دخلت سوف تشعر بمثل ذلك الشعور. فقلت لها : الحقيقة لم أشعر بمثل ذلك الشعور من قبل ،
فقالت : إذا أردت ذلك فادخل الكنيسة بعد أن تنزع ثوبك وتلبس البنطال والقميص .
بعد أسبوعين من هذه الواقعة لبست البنطال والقميص ودخلت الكنيسة معها . وجاءتني بسلسال عليه الصليب وعليه خرز كرستال . وقالت : كل واحدة من هذه الخرز عليها آية من آيات الإنجيل المقدس . وعلمتني كيف أردد آيات الإنجيل داخل الكنيسة . •• كم كانت الفترة ما بين تسلمك للمظروف ودخولك للكنيسة ؟ • أربعة شهور ، و قد كنت مشدوداً إلى تلك المرأة فهي جميلة جداً وخارقة وشعلة نشاط إذ تخرج من الساعة الثامنة صباحاً وتعود العاشرة مساء . المهم أنني دخلت الكنيسة ورأيت نساء جميلات ولا أعرف هل كانت هذه الحركة منها مقصودة أم لا .
•• هل كان هناك استقبال خاص بك في الكنيسة ؟ • نعم فقد كان ذلك مريباً ، إذ قابلت القسيس وسلمت عليه وانحنيت له ووضع يده على رأسي ثم قام يتمتم بفمه . ثم رفعت رأسي وابتسم ، بعدها جلسنا على كراسي في الكنيسة وكانوا يرددون كلاماً في عيد الفصح . بعد ذلك قالت لي : قف وادخل غرفة فإذا كانت لك خطيئة تحدث مع القسيس وأخبره ، حتى يسأل لك الرب. فقمت ودخلت وكنت أشعر أنني مذنب فشكوت ذلك للقسيس . وقلت له : اسأل الرب هل هو راض ٍ عني . فقام القسيس ولم يلبث دقيقتين ثم قال : لقد سألت الرب وهو غافر لك فعش حياتك .
يتبع
| |
|
اداره المنتدى
عدد الرسائل : 58 تاريخ التسجيل : 10/12/2008
| موضوع: رد: الصليب الأحمر حاول لكن الله أراد الأربعاء ديسمبر 10, 2008 10:33 am | |
|
بعدما خرجت من الكنيسة طلبت مني أن نعيش مع بعض . حيث كنت أعيش في شقة مستقلة وهي تعيش لوحدها . وقالت : اختر هل تعيش معي أم أعيش معك . فقلت لها : أنا أعيش معك أفضل . وقد مكنها ذلك من دراسة حياتي كلها : الأشياء التي أحبها وأكرهها والكتب التي أقرأها وغير ذلك . واكتشفت بعد ذلك أنها كتبت تقريراً عني يصل حجمه إلى ألف وسبعمائة وأربع وثلاثين صفحة . هذه الخطوة مكنتها مني تماماً وسيطرت عليّ فكرياً ووجدانياً وعقلياً وأحكمت خيوطها حولي بدقة .
•• خلال هذه الفترة أين كان أصدقاؤك وأقرباؤك ؟ • أنا لست اجتماعياً ولا أرتبط بأحد ولا أميل إلى العلاقات . لقد عشت حياتي في طفولتي وحيداً وانطوائياً جداً وهذا ما مكن هذه الفتاة مني .
•• كيف كانت حياتك في عملك ؟ • كنت موفقاً في عملي ( مدير علاقات عامة ) ورؤسائي يثنون على أدائي وجديتي ، وكانت نقطة ضعفي الوحيدة وفاة والدتي التي زلزلت كياني .
•• كيف كانت علاقتك في منزل تلك الفتاة ؟ • كانت بالنسبة لي الأم والأخت وكل شيء ، وكان يقيم معها خادمتين متزوجتين ، ورغم أنني عشت معها في بيت واحد إلا أنني لم أتزوجها . سافرت معها سفرات خارجية إلى كوبنهاجن والدنمارك وجنيف . وأثناء سفري كنّا نزور كنائس في باريس وامستردام وبرلين وغيرها من المدن الغربية . أعطتني في برلين نسخة الإنجيل الذي لم يحرف في معتقدهم .
•• في هذه الفترة هل اطلع أحد من أهلك على هذه التغيرات في حياتك ؟ • أبداً ، فقد كنت أعيش في محيط اجتماعي شعاره : أنا عليّ همي وأنت عليك همك . وقد عشت معها حوالي تسعة شهور ، وفي إحدى السفرات إلى جنيف أقنعتني بوشم الصليب على كتفي وقلب مريم العذراء على ذراعي ، فقد كانت تريد أن تترك أثراً لا يمحى في جسدي واستمرت العلاقة حتى فاتحتني في الزواج . بعد أن تأكدت أنها سيطرت عليّ تماماً وأني أراها أمامي في كل لحظة . قلت لها : لم لا ؟ أنا موافق . فقالت : أنا لا أستطيع أن أدخل في دينك ولابد أن تتنصر تنصراً كاملاً وتقرُّ ببطلان هذا الدين الإسلامي والقرآن حتى يمكن أن نتزوج . فقلت : وبعد هذا ؟
قالت : نتزوج .
كانت متعصبة جداً جداً لدينها ، وكانت تقول لي : انظر إلى هؤلاء المسلمين وأحوالهم لقد ولى زمن صلاح الدين ولا يغرك هؤلاء الكلاب الذين على المنابر يعوون بلا فعل ! فقلت لها : حسناً ، سوف نذهب سوياً إلى جنيف ونهاجر ونتزوج هناك ، ولكن قبل ذلك أريد أن أذهب إلى أخي في السعودية حتى أقابله وأسلم عليه لأنني سوف أهاجر من غير رجعة . فقالت : لماذا لا يأتي أخوك إلى هنا ؟ قلت : لا عليك ، مجرد يومين ثم أعود .
طلبت مني أن أحمل معي دائماً مسجل وأستمع إلى شريط حتى لا أتأثر بما أسمعه عن الإسلام .
جئت إلى الرياض وقابلني أحد الأئمة واسمه "عبد العزيز الهديان" ، وكان يعلم أني قدمت من الكويت ، فسألني : بودنا أن ندعوك على الغداء بعد صلاة الظهر .
فقلت . بعد صلاة الظهر ! أنا لا أصلي . فقال : لماذا ؟ ألست مسلماً ؟ . قلت : لا . قال : أتمزح ؟ فقلت له : هل أعرفك حتى أمزح معك ؟ فقال : هل لك ديانة ثانية . فقلت : الرسول قال لكم دينكم ولي دين! ( هذه آية وليست حديثاً ) فقال : إن شاء الله تكون تمزح . فقلت له : أنظر إليّ ـ وعرضت عليه صليباً كنت أعلقه على صدري ـ ، لقد هربت من هناك لأبتعد عنك وأشكالك ، فابتعد عني . عاملني الشيخ بهدوء وحكمة بالغين وعرض عليّ هو والشيخ "محمد العنزي" القيام برحلة ستعجبني وقال لي : إذا عجبك عجبك وإذا ما عجبك أرجعناك إلى المكان الذي تريده .
خرجنا من الرياض ووجدت نفسي في الميقات لأول مرة في حياتي فأنا لم أحج ولم أعتمر من قبل . قالوا لي : هذا الميقات ، والمسلم إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ، والآن والداك توفيا ولم يبق لهما إلا أنت تدعو لهما ، فاختر مصيرك وحدد وجهتك إلى الجنة أم إلى النار . كان هناك رجل في الميقات ومعه طفلان سأله أحدهما : هل نحن ذاهبون لنصلي كي نرى الله ؟ تأثرت بهذه الكلام واستصغرت نفسي أمام ذلك الطفل . قال لي أحد المشايخ : لابد أن تكسر الصليب الذي معك وتذهب معنا إلى الحرم .
قمت ولبست الإحرام وصليت في الميقات ثم دخلنا مكة ، وبمجرد ما وضعت رجلي في صحن الكعبة التي رأيتها لأول مرة رحت أبكي كأنني طفل خرج من بطن أمه ، وفي هذه الأثناء أغلقت عينيّ فإذا بأمي أمامي لابسة لباساً أخضراً ومعها كتاب وتقول لي : هذا يا ولدي هذا كتابك الذي أريدك أن تحمله معك في هذه الدنيا . .. الآن أرحت قلبي وأنا تحت التراب . كانت هذه نقطة الإفاقة وعودة الوعي بالنسبة لي ... عدت إلى الرياض وأنا في غاية السعادة بعد أن رجعت إلى طريق الهداية . واتصلت بي دورين ذات مرة وقالت بالإنجليزية : ها لو . فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقالت : ماذا تقول ؟! قلت : وما الذي تريدين أن أقوله أنا أحييك بتحية الإسلام لأنني مسلم ، وقد كنت أعمى فأبصرت . وعرفت الطريق .
ومنذ ذلك الحين ( 1993 ) لم أرجع إلى الكويت وعرفت أن هذه المنصرة ظلت تعمل في الكويت تحت غطاء
منظمة الصليب الأحمر الدولية حتى عام ( 1998 )
شبكة بلدي لمقاومة التنصير والماسونية
| |
|