اداره المنتدى
عدد الرسائل : 58 تاريخ التسجيل : 10/12/2008
| موضوع: سيدات يتخلصن من شقاوة الأطفال بمنحهم أدوية مسكنة تجلب النوم الأربعاء ديسمبر 10, 2008 11:49 am | |
| اختصاصية تحذر من خطورتها وتنصح بالهدهدة واللبن الدافئ
سيدات يتخلصن من شقاوة الأطفال بمنحهم أدوية مسكنة تجلب النوم
الطائف: نورة الثقفي
يلجأ بعض الأمهات والخادمات والمربيات إلى أساليب خاطئة لجلب النوم للأطفال، وذلك باستخدام أدوية البرد والكحة والحساسية بكثرة، والمعروف عنها جلب النوم، وخاصة مع الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة. مما تجعلهم يخلدون للنوم فترات طويلة دون الانتباه لما قد يترتب على ذلك من آثار صحية قد تصل لحد الإدمان.
وقد كشف بعض الأمهات اللاتي التقت بهن "الوطن" عن لجوء بعض قريباتهن ومعارفهن لمثل هذه الأساليب. مبررات بذلك شقاوة بعض الأطفال التي لا يمكن أن يتجنبنها إلا بجلب النوم لهم.
تقول نادية الكناني (ربة منزل) "من الخطأ أن نستخدم تلك الأدوية مع الكبار، فكيف بالأطفال، وخاصة من تقل أعمارهم عن خمس سنوات"، مضيفة أن الأطفال يمكن أن يتأثروا بهذه الأدوية على المدى البعيد، وخاصة إذا كانت الأم اعتادت على إعطاء أطفالها جرعات كبيرة ومستمرة، مشيرة إلى أن استخدام تلك الأدوية باستمرار يؤدي للضعف العام.
وأكدت أنه ينبغي على الأم أن تتبع نظاما معينا في تربية أطفالها والاهتمام بصحتهم، مبينة أن أغلب الأمهات الآن يلجأن إلى إعطاء أطفالهن جرعات بسيطة من أدوية البرد والحساسية، وخاصة في المناسبات العامة والخاصة، والتي تتطلب من الأم جهدا مضاعفا في إنجاز الأعمال، وربما لجأت الخادمات والمربيات أيضا لتلك الأدوية المضرة بالأطفال. دونما تفكير في العواقب التي تقع على صغار السن
وذكرت الكناني أن إحدى الأمهات كانت تستعد لحضور حفل زفاف لإحدى قريباتها، ومنعت من اصطحاب أطفالها، فما كان منها إلا أن ابتاعت من الصيدلية دواء جالبا للنوم، وأعطت أطفالها منه كميات متساوية لحين عودتها وذهبت، ومكثت قرابة 4 ساعات، وعادت وأطفالها لا يزالون يغطون في سبات عميق، ففرحت بالنتيجة، وأصبحت تطبقها على أطفالها كلما أرادت الخروج من المنزل.
وترى أم راكان (موظفة بإحدى الجمعيات الخيرية بالطائف) أن أدوية الحساسية والأنفلونزا لا تسبب ذلك الضرر الذي يعتقده البعض، وإنما يلجأ إليها بعض الأمهات إذا كان الأطفال يعانون من أمراض البرد، وخاصة الزكام الذي يسبب الألم والمعاناة، فتلجأ الأم في تلك الحال لإعطاء جرعات بسيطة لتريح الأطفال من المعاناة والألم، وتجعلهم يخلدون للنوم ولو لبضع ساعات.
وتشير إلى أن بعض الأمهات يلجأن لاستخدام تلك الأدوية لفترات زمنية بسيطة لا تتجاوز الثلاث ساعات. إذا كان أطفالهن يعانون من فرط حركي، أو أنهم من الأطفال الذين يحرجون أمهاتهم أمام جمع من الناس، أو في حضور الضيوف ونحو ذلك.
وأشارت مجاتي (عاملة إندونيسية) إلى أن الخادمات قد يلجأن لإعطاء الأطفال جرعات من هذه الأدوية إذا كانوا من النوع الذي يسبب الإزعاج، وبينت أن الخادمة والأم يمكن أن تستعيضا عن ذلك بحمل الطفل وهدهدته، والذهاب به للملاهي، ومشاهدته للتلفاز، أو إعطائه ما هو مفيد لصحته مثل اللبن الدافئ فهو غذاء مريح ويجلب النوم.
وترى أخصائية طب الأسرة بمكتب التوعية الصحية النسائي بالشؤون الصحية في محافظة الطائف الدكتورة سحر إسماعيل أن إعطاء الأطفال تلك الأدوية لا يمثل ظاهرة منتشرة، وإنما بدأت في الظهور أخيرا، مشيرة إلى أن الأم تعطي أطفالها أدوية لمجرد إصابتهم بالرشح البسيط، وتلجأ لذلك خوفا على ابنها من إحساسه بالألم والسخونة ونحو ذلك، فتعطيه دواء الكحة والسخونة والحساسية لتضمن راحته من معاناة الألم.
وبينت إسماعيل أن الأمهات يخطئن بإعطاء أطفالهن الدواء مرتين، وخاصة إذا كان الدواء مكوناً من تركيبة واحدة، ولكن باختلاف الاسم التجاري، والأم تسبب لطفلها الضرر، وذلك بزيادة الجرعة بشكل مضاعف للطفل بدافع خوفها، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطورة على الأطفال، وخاصة أولئك الذين تقل سنوات عمرهم عن خمس سنوات، فقد تسبب للأطفال السكتة الدماغية، ونحو ذلك من الأمراض المختلفة والخطيرة.
وأضافت أن ذلك الأمر يحدث بكثرة مع المربيات الآسيويات اللاتي يأخذن أجرا ماديا مقابل وضع الطفل لديها لبضع ساعات.
وتذكر إسماعيل أن إحدى الممرضات اكتشفت أن ابنها أثناء بقائه لدى إحدى المربيات يبقى نائما طوال وقته. إلى أن عرفت أن المربية ربما تعطي الأطفال المتواجدين لديها دواء معينا يجلب النوم لهم، وخاصة أثناء تواجدهم لديها، وخاصة بعد رؤيتها لدواء معين للحساسية في مكان تواجد الأطفال، وشددت إسماعيل أيضا على عدم تناول أي دواء وخاصة للأطفال بناء على رأي الأصحاب والأصدقاء ونحو ذلك، بل لابد من الاستشارة الطبية. | |
|